راسل الجوهري: ظاهرة «الكاش باك» تضر القطاع العقاري… ومصر تشهد تطورًٍا عمرانيًا حقيقيًا
قال راسل الجوهرى رئيس القطاع التجارى بشركة انفيرس جروب، إن ظاهرة ” الكاش باك ” تضر منظومة التطوير العقارى فى مصر خاصة بعد إتباع عدد من شركات التطوير العقارى هذه الآلية بهدف زيادة مبيعاتها الأمر الذى يؤثر على مصداقية تلك الشركات وتحويل العميل إلى مسوق عقاري.
أوضح راسل الجوهرى أن انتشار تلك الظاهرة فى العاصمة الإدارية يؤثر على شركات التطوير العقارى الجادة والتى تسبب فى إحداث مشكلات بين المطور وشركات التسويق العقارى “Broker” لافتاً إلى أن العمولة حق أصيل لشركة التسويق العقارى مع المطور ولا يجوز تقاسمتها مع العميل بهدف الشراء او تخفيض السعر.
أضاف أن انتشار تلك الظاهرة السلبية فى العاصمة الإدارية يعكس صورة سلبية على المشروعات التى تنفذها شركات التطوير العقارى بالإضافة تأثيرها على عمل شركات التسويق العقارى والتى تعتبر العمولة مصدر الدخل الرئيسي لها.
أشار إلى أن قيام بعض الشركات العقارية العاملة فى العاصمة الإدارية برفع عمولة التسويق العقارى إلى 8 و10% دفع بعض شركات التسويق التنازل على جزء من تلك العمولة للعميل بهدف جذب أكبر شريحة من العملاء للمشروع بجانب كونها وسيلة الهواة في المنافسة دون بذل مجهود أو احترافية في مراحل التسويق والبيع على حساب منظومة السوق العقاري بالكامل دون النظر إلى عواقب هذه السياسة على جميع المستثمرين والعاملين بالقطاع.
طالب شركات التطوير العقاري خفض العمولة الموجهة لشركات التسويق العقارى وأن تتراوح بين 2% إلى 3% مثل عمولة شركات القاهره الجديده حتى يستقر السوق العقارى والقضاء على تلك الظاهرة التى تؤثر على جميع العاملين فى القطاع خاصة فى العاصمة الإدارية.
أكد أنه فى حال إتفاق الشركات العقارية فى وقف هذه الظاهرة واشتراط أن العمولة يتحصل عليها فقط شركة التسويق العقارى بمعدلاتها الطبيعية سوف يتم إعادة ضبط أداء السوق العقارى والذى يشهد منافسة كبيرة بين الشركات العقارية .
ويرى ضرورة تدخل غرفة التطوير العقارى فى منع هذه الظواهر بهدف ضبط السوق وتحذير الشركات التى تتبع تلك الآلية والتى تؤثر على باقى المنظومة وتهدد بإستمرار عمل شركات التسويق العقارى ونجاحها .
مصر تشهد تطور عمراني حقيقي
وأضاف أن مصر تشهد تطورا حقيقيا فى العمران، خاصة المشروعات التى تنفذ داخل العاصمة الإدارية الجديدة، موضحا أن تطور أي دولة يقاس بتطور العمران بها، وأن مصر تشهد فى عهد الرئيس السيسى تطورا فى مجال العمارة خاصة وجميع المجالات الأخرى، هذا التطور لم تشهده منذ عقود طويلة.
وأوضح أن مصر أصبحت قبلة حقيقية للاستثمار، وأن القطاع الاقتصادى يدفع المواطنين للاستثمار فى القطاع العقارى، لأن الاستثمار فى القطاع العقارى آمن، وفى مصر الواقع هو أن الطلب حقيقى، وهناك عجز، لافتا إلى أن السوق العقارى كان بمثابة كلمة السر الحقيقية فى إنقاذ مصر من تفاقم أزمة البطالة، لافتا إلى أن القطاع والمشروعات التى شهدها منذ 2014 وحتى الآن استوعبت كل العمالة، ووفرت الآلاف من فرص العمل.
وأكد أن الاستثمار العقاري هو محرك للاقتصاد في جميع دول العالم الحديث، ويمثل عادة ما بين 10 و20 % من الناتج الوطني، لافتا إلى أنه على مدار الأعوام الخمسة الماضية، خاصة العامين الأخيرين، شهد معدل البطالة تراجعات متتالية، بسبب المشاريع القومية التنموية التى نفذتها الحكومة خلال الفترة الماضية، وأهمها مشروع العاصمة الإدارية ومشروعات منطقة قناة السويس والأنفاق والطرق والكبارى، والتى فتحت الباب أمام مئات الشباب والعمال فى فرص العمل.