موقع إلكتروني متخصص في متابعة أخبار السوق العقارية

«آي صاغة»: الذهب يتراجع من أعلى مستوى في أسبوعين مع صعود الدولار

تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية والأسواق العالمية خلال تعاملات اليوم الإثنين، متأثرة بارتفاع الدولار، لتهبط من أعلى مستوياتها في أسبوعين والتي بلغتها نهاية الأسبوع الماضي بدعم من تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بحسب تقرير منصة «آي صاغة».

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنحو 20 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4565 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 8 دولارات لتسجل 3663 دولارًا.

أضاف، وسجّل عيار 24 نحو 5217 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 3913 جنيهًا، وعيار 14 بلغ 3044 جنيهًا، فيما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 36520 جنيهًا.

وكانت أسعار الذهب محليًا قد ارتفعت الأسبوع الماضي بنحو 45 جنيهًا للجرام، بينما حققت الأوقية مكاسب تجاوزت 35 دولارًا.

تصريحات باول وتوقعات الفائدة

جاء التراجع الحالي بعدما عززت تصريحات باول في ندوة جاكسون هول التوقعات بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي المقبل في سبتمبر.

وقال باول إن سوق العمل يُظهر علامات ضعف، وإن التضخم ما زال يمثل تهديدًا بفعل الرسوم الجمركية، مشيرًا إلى أن الفيدرالي يسير في “وضع صعب” بين ضغوط الأسعار وتباطؤ التوظيف.

التصريحات فُسرت في الأسواق على أنها إشارة واضحة إلى اتجاه أكثر تيسيرًا، وهو ما رفع رهانات المستثمرين على خفض بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، مع ترجيحات لخفض آخر في ديسمبر.

وبحسب أداة CME FedWatch، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر إلى 87% مقابل 71% قبل خطاب باول.

ردود فعل الأسواق

انعكست هذه التوقعات على الأسواق المالية، حيث تراجعت عوائد السندات الأمريكية، وارتفعت الأسهم في وول ستريت، فيما فقد الدولار بعض مكاسبه الأخيرة، وهو ما حدّ من خسائر الذهب.

ورغم التراجع الحالي، يتوقع محللون أن يسجل المعدن الأصفر مستويات قياسية جديدة تتجاوز 3500 دولار للأوقية إذا واصل الفيدرالي نهجه التيسيري، خاصة في ظل استمرار مشتريات البنوك المركزية.

ترقب بيانات اقتصادية حاسمة

وتترقب الأسواق اليوم صدور مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة، إلى جانب تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، ومن المرتقب صدور بيانات طلبيات السلع المعمرة وثقة المستهلك، غدًا الثلاثاء، وسيشهد يوم الخميس صدور مطالبات البطالة الأولية الأسبوعية، بالإضافة إلى القراءات الأولية للناتج المحلي الإجمالي ونفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية.

أما يوم الجمعة، فسيكون الحدث الأبرز، مع صدور التقرير النهائي لتضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية – وهو مقياس التضخم المُفضّل لدى الاحتياطي الفيدرالي – إلى جانب استطلاع جامعة ميشيجان حول ثقة المستهلك وتوقعات التضخم لمدة عام وخمس سنوات.

وتبقى التوترات الجيوسياسية حاضرة، بعد اتهام روسيا لأوكرانيا باستهداف محطة نووية بطائرات مسيرة، في وقت تلوح فيه إشارات إلى انفتاح موسكو على محادثات سلام، مع انضمام ألمانيا لمساعي ضمان أمن كييف.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.