أعلنت شركة فيليب موريس إنترناشيونال عن صافي إيراداتها الفصلية خلال الربع الرابع من 2023، حيث تجاوز صافي إيرادات منتجات التبغ المسخن “IQOS” سجائر “مارلبورو”، لتصبح بذلك منتج النيكوتين الأول عالميًا على هذا القياس.
وكشفت نتائج أعمال الشركة في الربع الأخير من عام 2023، عن زيادة أعداد مستخدمي منتجات التبغ المسخن “IQOS” حول العالم، لتصل إلى حوالي 28.6 مليون مستخدم، 73 % منهم قد تحولوا بالفعل إلى منتجات التبغ المسخن “IQOS” وتوقفوا تمامًا عن التدخين التقليدي، وعددهم حوالي 20.8 مليون مستخدم من البالغين، الأمر الذي ساعد على تحقيق الشركة لنمو في المبيعات للعام الثالث على التوالي، مدفوعًا بزيادة قدرها 15% من مبيعات منتجات”IQOS”.
من جانبه، أعرب علي نفزات كرمان، مدير عام شركة “فيليب موريس مصر والمشرق”، عن فخره البالغ بالأداء القوي الذي قدمته الشركة خلال الربع الرابع من 2023، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الطلب على جميع منتجات الشركة، مضيفًا أن أكثر من 40% من إجمالي ربح الشركة أصبح ناتج عن المنتجات الخالية من الدخان في الربع الرابع من عام 2023، وأنه اعتبارًا من 31 ديسمبر 2023، كانت منتجات “فيليب موريس إنترناشيونال” الخالية من الدخان متاحة للبيع في 84 سوقًا، ومن بينها 25 سوقًا تتجاوز فيه منتجات خالية من الدخان نسبة الـ 50% من إجمالي دخل الشركة في عام 2023.
وتابع كرمان: ” أصبحت منتجات IQOS ILUMA موجودة الآن في 51 سوقًا، ونتوقع زيادة عدد مستخدميها لتصل إلى أكثر من 17 مليون مستخدم بالغ، حيث تتمتع منتجات IQOS ILUMA بتصميم جديد وجذاب، مع وجود بنية تحتية تجارية قوية للشركة، مما ساعد على تفوق IQOSفي فئة منتجات التبغ المسخن، لتستحوذ على حصة تزيد عن 75%. بالإضافة إلى ذلك، في الولايات المتحدة الأميركية أصبحت منتجات السنوس (مضغات التبغ) ZYN العلامة التجارية الأسرع نموًا ضمن منتجات الخالية من الدخان.”
وأكد “كرمان”، أن الشركة تسعى إلى تسريع وتيرة التحول تجاه المنتجات الخالية من الدخان، وذلك بعد إحراز تقدم جيد في اعتماد سياسات الحد من أضرار التبغ، مضيفًا أن الشركة حققت أداء شاملاً في مجال الاستدامة، ومشيرًا إلى أن الشركة ستستمر في نهجها نحو الحد من أضرار التبغ من خلال تقديم بدائل أفضل للمدخنين البالغين الذين قد يستمرون في التدخين، مع الدعوة إلى ضرورة تعزيز اللوائح والتشريعات الداعمة لذلك النهج القائم على الحقائق العلمية المثبتة.
وتسعى “فيليب موريس” للوصول إلى “عالم خالٍ من الدخان” من خلال تقديم مجموعة من منتجات التبغ المبتكرة التي تعتمد على تكنولوجيا تسخين التبغ، بهدف تحقيق أعلى معدلات خفض مخاطر التدخين التقليدي، حيث تؤكد الأبحاث العلمية أن عملية حرق التبغ التي تحدث في السيجارة تتم عند درجة تبدأ من 400 درجة مئوية، ينتج عنها دخانًا يحمل بداخله أكثر من 6 آلاف مركب كيميائي ضار تم تصنيف حوالي 100 منها من قبل سلطات الصحة العامة على أنها ضارة أو قد تكون ضارة، وأن السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين هو ارتفاع مستويات المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان السجائر.
في حين أنه إذا تم التخلص من الاحتراق والدخان، عن طريق تسخين التبغ أو النيكوتين بدلاً من حرقه عند درجة حرارة لا تتجاوز 350 درجة مئوية كحد أقصى، فإنه لن ينتج الدخان وإنما “بخار ماء أو هباء جوي”، وهو ما تقوم به تكنولوجيا تسخين التبغ في المنتجات البديلة الخالية من الدخان، وبالتالي ينخفض متوسط مستويات المواد الكيميائية الضارة بنسبة تصل إلى95% مقارنة بدخان السجائر، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة خفض الأضرار الناتجة عن التدخين بالنسبة نفسها.
كما تؤكد الأبحاث العلمية، أيضًا، أنه بالرغم من أن النيكوتين تعد مادة إدمانية بطبيعتها ولا تخلو من المخاطر، فإنها ليست السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، فالمستويات العالية من المواد الكيميائية الضارة الموجودة في دخان السجائر هي المسئولة عن هذه الأمراض، لذلك تعد المنتجات الخالية من الدخان خيارًا أفضل للمدخنين الذين يرغبون في الاستمرار في التدخين، رغم أنها ليست خالية تمامًا من المخاطر.