اطلقت الإعلامية دينا عبد الفتاح أمين عام قمة مصر للأفضل جائزة أنيسة حسونة للعمل الإنساني في الدورة السابعة للحفل، والتي أقيمت مساء اليوم السبت، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، بهدف تخليد ذكرى الراحلة لبصمتها الكبيرة في ترسيخ القيم الوطنية والمجتمعية والإنسانية في مصر، ولتكريم الشخصيات التي لها بصمات كبيرة في المجال الخيري والإنساني لبث روح العطاء لدى فئات المجتمع وتشجيعهم للنهوض بدورهم الريادي والمشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع والوطن.
وأشارت إلى أن عملية اختيار الفائزين بالجائزة، سيتسم بالتنوع لتلائم كافة المشاريع الإنسانية التنموية المتعلقة بالمجالات الرئيسية المرتبطة بالمجتمع، والتي تتوازن مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ورؤية مصر 2030، منوهة إلى أن تعزيز العمل في المجال الإنساني وإلقاء الضوء على المؤثرين فيه سيعمل على تعزيز سياسات المؤسسات والشخصيات المصرية في هذا المجال الحيوي وسيحفز نقل المعرفة وتبني أفضل الممارسات لبناء تجربة مصرية فريدة.
ولفتت عبد الفتاح، إلى أن إطلاق إسم الراحلة العظيمة على الجائزة، يأتي تقديراً لجهودها الكبيرة وبصماتها الخالدة في مجال العمل الإنساني والمجتمعي لسنوات طويلة ومساهمتها في إنشاء كيانات كبرى على غرار مستشفى مجدي يعقوب ومستشفي الناس، وتأثيرها الكبير في الأجيال الجديدة عبر ترسيخها قيم التسامح والعطاء عبر تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية والعمل الإنساني الذي يدعم التنمية المستدامة.
ورحلت النائبة البرلمانية السابقة الدكتورة أنيسة حسونة عن عالمنا اليوم الأحد، متأثرة بمرض السرطان عن عمر يناهز 69 عاما، وهي من مواليد القاهرة 22 يناير 1953، وكان آخر ظهور للنائبة خلال حفل التكريم الذي شهدته حرم الرئيس السيدة انتصار السيسي في اليوم العالمي للمرأة وتم تكريمها تقديرا لدورها وجدها في العمل الخيري .
وكان آخر المشاريع الخيرية التي شاركت بها الراحلة تأسيس مستشفى الناس للأطفال لتقديم الخدمة المجانية للمرضى، ومن المعروف أن والدها هو المستشار عصام حسونة وزير العدل في فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كما عرفت بدورها كمدير تنفيذي سابق لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، حاصلة على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.
وتعد “قمة مصر للأفضل”، أكبر احتفالية سنوية لتكريم الأفضل من الشخصيات والشركات الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد المصري والحياة العامة، وتحتفي القمة بالناجحين في العديد من القطاعات التنموية والاجتماعية، وذلك وسط رعاية ومشاركة حكومية موسعة، وحضور عدد من الوزراء والمسؤولين وقادة الاقتصاد وصانعي السياسات، وكبار القيادات التنفيذية للشركات والمؤسسات، ومديري الأعمال والمبتكرين والأكاديميين والخبراء والمنظمات الدولية والشركاء الإقليميين والدوليين.
وتنطلق القمة هذا العام تحت شعار “الجمهورية الجديدة – قصة الإنجاز والعمل”، احتفاءا بنجاحات الاقتصاد المصري وتمكنه من التغلب على التحديات لصناعة تجربة اقتصادية واجتماعية تتوجه بنا إلى “الجمهورية الجديدة”، التي ستمثل تغيير لأسلوب الإدارة الحديثة في الدولة المصرية، وأن تكون مصر ذات اقتصاد تنافسي يعتمد على الابتكار والمعرفة، ويؤسس لشراكة مستدامة بين الحكومة والقطاع الخاص في وحدة تتمتع بالقدرة على التكيف وروح المبادرة وثقة جميع أصحاب المصلحة في قدرتهم على إحداث التغيير الإيجابي لكافة المؤشرات التنموية ودفع العمل إلى الأمام ولفت الانتباه إلى التحديات التي تؤثر على مستقبل المجتمع.