انتهت وزارة السياحة والآثار منذ أيام قليلة، من أعمال إزالة متحف مركب خوفو والذي تم بنائه في الموقع الذي اكتشفت فيه مركب خوفو الأولى عام 1954 عند الضلع الجنوبي للهرم الأكبر بمنطقة أهرامات الجيزة، والذي ظل على مدار عقود يشوه المنظر الجمالي للهرم الأكبر، العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع القديمة، و يحجب رؤية الضلع الجنوبي له.
و أوضح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه كان لابد من إزالة مبني المتحف ليس فقط لانه يشوه المنظر الجمالي للمنطقة بل لانتفاء الغرض من بنائه حيث تم نقل مركب خوفو الأولى في شهر أغسطس الماضي إلى مبني متحف مراكب خوفو ، بالمتحف المصري الكبير ، والمجهز بأحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية للعرض المتحفي، و ذلك للحفاظ على المركب التي تعد أكبر وأقدم وأهم أثر عضوي، مصنوع من الخشب، في التاريخ الإنساني، وعرضها بطريقة لائقة تتناسب مع أهميتها التاريخية و الأثرية.
و أضاف أشرف محي الدين مدير عام منطقة أهرامات الجيزة أن المتحف القديم الذي تم إزالته لم يكن مجهزًا بوسائل عرض وأساليب علمية تواكب أساليب وطرق العرض الحديثة والمتطورة كما يفتقر لوسائل و أساليب الإتاحة للسياحة الميسرة.
جدير بالذكر أن متحف مركب خوفو تم بنائه بالضلع الجنوبي للهرم الاكبر على هيئة مركب ضخم ليتلائم مع طبيعة الأثر المعروض بداخله.
و قد تم البدء في بنائه عام 1960 و افتتح للجمهور عام 1982.