انطلاق قمة هواوي الـ21 بمشاركة 500 محلل وباحث عالمي
انطلقت قمة هواوي الحادية والعشرين للمحللين في مدينة شنجن الصينية بمشاركة أكثر من 500 محلل وباحث وضيف من مختلف أنحاء العالم.
وتسعى قمة هذا العام التي تستمر لمدة يومين إلى استطلاع آفاق المستقبل في عصر الذكاء، ومآلات قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والكيفية التي تتبنى بها الصناعات الرأسية الذكاء الاصطناعي.
وقد ألقى “إيريك شو” – نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي الدوري لشركة هواوي – كلمة على هامش القمة استعرض فيها جهود الشركة من أجل تنفيذ استراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأوضح “شو” في معرض كلمته مبادرات هواوي الاستراتيجية لعام 2024 موليًا أهمية خاصة حول الإجراءات الأساسية التي تتخذها الشركة لاستغلال الفرص الاستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير استراتيجية الذكاء الشاملة التي تنتهجها. وتهدف هواوي من هذه الاستراتيجية تحقيق التقدم على مسارات متعددة، منها دفع التطور في مجال الذكاء الاصطناعي، وبناء أنظمة بيئية مزدهرة من أجل النجاح المشترك. بالإضافة إلى استغلال الذكاء الاصطناعي في تعزيز تنافسية منتجات الشركة وحلولها. وستقوم الشركة تحديدًا بالآتي:
- مساعدة الصناعات على تبني الذكاء بفضل نماذجها الجاهزة للاستدعاء في الذكاء الاصطناعي والمتاحة كخدمة عبر خدمتها السحابية Ascend ونماذج Pangu المُدرّبة خصيصًا على مواجهة التحديات المتعلقة بكل صناعة.
- إحداث ثورة في تشغيل وصيانة الشبكات عن طريق حلول شبكة القيادة الذكية
- تمهيد السبيل أمام مستقبل القيادة الذاتية للسيارات عن طريق تقديم الحلول المتقدمة في هذا المجال
- تعزيز تجربة المستخدم بتحويل مساعدها الذكي “سيليا” إلى مساعد ذكي بالاستعانة بنماذج Pangu
وفي إطار استراتيجيتها، تعمل الشركة عن كثب من أجل إدماج الذكاء الاصطناعي في إداراتها الداخلية من أجل تعزيز الكفاءة، بينما تستثمر في أبحاث الذكاء الاصطناعي الأساسية لدعم التحديث المتواصل في هذا القطاع. مؤكدًا بأن هواوي كانت وعلى الدوام منخرطة في الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي، وستواصل ذلك الجهد على نحو استباقي وستنفذ الحوكمة الفعالة عبر مختلف أنشطة تصميم المنتجات قبل إطلاقها.
من جانبه، تحدث أيضًا الدكتور ” جو هونغ”، رئيس معهد هواوي للأبحاث الاستراتيجية، عن أفكار الشركة ورؤيتها لعصر الذكاء. مؤكدًا بأننا سندخل عصر من الذكاء الشامل في غضون 20 سنة تقريبًا. وسيحدد معالم هذا المستقبل إدراك المعلومات والاتصالات والحوسبة والتحكم مما سيغير أسلوب حياتنا وعملنا ويعيد تعريف علاقتنا مع البيئة الطبيعية ويفتح الباب أمام عالم رقمي جديد.
كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي العام سيلعب دورًا أساسيًا في بناء هذا المستقبل.
وطرح “جو” أربعة اقتراحات لزيادة دقة الذكاء الاصطناعي العام وقدرته على التكيف وابتكاره وكفاءته: تطوير أشكال متعددة للذكاء، وإنشاء نظام ذكي مفتوح قائم على الوكيل ومستقل، وتطوير أساليب وهياكل ومكونات جديدة في الحوسبة، وإتباع نهج هندسة النظم في تطوير الذكاء الاصطناعي.
واختتم كلمته قائلًا، “فيما نواصل صياغة فرضياتنا ورؤيتنا للمستقبل، نريد أن نعمل عن كثب أكبر مع شركائنا من أجل تحديث مفتوح ومشترك” مؤكدًا بضرورة تضافر الجهود خلال هذه المرحلة لتحقيق اختراقات تقنية جديدة.