على هامش استضافة العاصمة الإدارية للدورة التدريبية الأولى من نوعها فى مصر للمسوقين العقاريين والتى قام باعطاءها خبراء “ معهد خبراء الإبتكار العقاري – دبي ” ، ونظمتها شركة “TSM – تسويق للمراكز التجارية “، أقيمت حلقة نقاشية ضمت كبارالخبراء ومطوري القطاع العقاري فى مصر والإمارات للحديث عن الفرص الإستثمارية وسبل تصدير العقار .
قال المهندس طارق شكري ، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب ورئيس غرفة التطوير العقاري بإتحاد الصناعات ، أن العقار المصري الوحيد على مستوي الشرق الأوسط الذى شهد زيادات سعرية تصل فى المتوسط الى 6 أضعاف خلال السنوات القليلة الماضية وهو ما يعكس قوة السوق المصري وارتفاع العائد على الاستثمار وان العقار المصري هو الاستثمار الآمن .
وأوضح ان مصر لديها منتجات عقارية مميزة ولكن تحتاج الى آليات تسويقية بصورة أفضل للوصول الى العملاء بالخارج ونجاح تصدير العقارات متابعاً ” العقار المصري جاهز للمنافسة العالمية ” .
فيما أكد الأستاذ محمد جلال رئيس مجلس ادارة “TSM- تسويق للمراكز التجارية، أن مشاركة كبار المطورين من مصر والوطن العربي بالدورة التدريبية الأولى من نوعها للمسوقين العقاريين ساهمت في فتح افاق جديدة نحو تطوير قطاع هام وهو التسويق العقاري.
وأضاف أن السوق المصري يمتلك فرص استثمارية واعدة ومقومات كبري للمنافسة عالمياً فى مجال تصدير العقارات وسيسهم تنظيم السوق ورفع كفاءات المسوقيين فى تحقيق نتائج ايجابية هامة .
وأضاف أن الفعالية ليست الأولى من نوعها فقط فى استضافة معهد خبراء الإبتكار العقاري ومنح دورة تدريبية فى مجال التسويق العقاري ولكنها ايضا الأولى من نوعها فيما يتعلق بتحويل المؤتمرات والفعاليات الى ادوات تدريبية تحقق النفع لجميع العاملين بالقطاع العقاري والعملاء.
واضاف ان شركات التسويق العقاري فى مصر لديها عاملين يمتلكون كفاءات ومهارات ولكن سيسهم المزيد من التدريب فى جعل السوق أكثر تنظيما خاصة مع الاستفادة بخبرات معهد خبراء الإبتكار العقاري – دبي حيث ان الامارات واحدة من اقوى الاسواق العقارية واستطاعت بفضل التنظيم والخبرات التى أكتسبتها على مدار السنوات الماضية الحفاظ على جاذبية سوقها للاستثمارات المحلية والاجنبية.
ومن جهته أضاف المهندس شريف حمودة ، رئيس مجلس إدارة شركة GV للإستثمارات ، أن أنخفاض قيمة العملة المحلية فى مصر مقارنة بالعملات الاجنبية ساهم فى زيادة جاذبيتها للعملاء الاجانب والمصريين بالخارج خاصة مع ارتفاع العوائد على الاستثمار والفرص الكبري بمختلف القطاعات .
وأوضح أن الشركة بدأت فى الترويج لمشروعها ” مدينة طربول ” أكبر مدينة صناعية ذكية ومستدامة فى الشرق الاوسط من خلال المشاركة بالعديد من المعارض والفعاليات العالمية من بينها معرض MIPIM وقامت بعمل خطة تسويقية متكاملة لجذب المزيد من الاستثمارات وبالفعل تم التعاقد مع علامات كبري مشيراً الى ان مدينة طربول ليست مشروع فقط وانما تهدف الى تحقيق نقلة بالصناعة والتجارة فى مصر وجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية .
وشدد على ان مصر تشهد نمواً كبيراً فى السبع سنوات الاخيرة وزادت الاستثمارات المباشرة الحكومية وتم خلق مناخ اقتصادي جاذب للاستثمار .
فيما أضاف المهندس محمد طاهر ، الرئيس التنفيذي لشركة النيل للتطوير العقاري ، أن مصر مازالت فى خطواتها الاولي نحو تصدير العقارات فتبلغ المبيعات العقارية لغير المصريين 600 مليون دولار وهو رقم قليل مقارنة بالفرص وقدرة السوق المصري .
وأضاف ان مصر قامت بانشاء مشروعات كبري فى السنوات الماضية من بينها البنية التحتية القوية وبدأت فى اتخاذ خطوات نحو تأسيس بنية معلوماتية قوية وهو أمر هام للغاية واذا توافر سيتم مضاعفة المبيعات الخارجية فأغلب الدول المنافسة تتميز ببنية المعلومات والتكنولوجيا القوية .
ولفت الى ان مصر الآن فى بداية عمليات التحول نحو الرقمنة وسيظهر ذلك مع تشغيل العاصمة الإدارية بصورة أكبر وانتقال الحكومة بالكامل ، فالعاصمة تعد نموذجاً للثورة التكنولوجية .
و شدد على ان تصدير العقار خطوة مهمة جدا وتحتاج الى المزيد من الجهود ليس فقط الفعاليات ، ومصر مؤهلة للمنافسة العالمية ونحتاج فى ذلك الصدد ايضاً الى تعديل بعض القوانين والتشريعات لتحفيز العملاء الاجانب على الشراء .
وقال المهندس فتح الله فوزي ، رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين ، أن العقار المصري ناجح ومازال مغرياً للعملاء بجميع دول العالم والبلدان المجاورة للتميز وانخفاض سعره وايضاً ارتفاع العائد على الاستثمار .
واوضح ان المصريين بالخارج والعملاء بالخليج مهتمين بالعقارات المصرية وهناك ايضا جنسيات عربية مثل السودان ولبنان .
وشدد على ان التزام المطور وسرعته فى التنفيذ بالمشروعات عوامل هامة خاصة فى التوقيت الحالي مع الزيادات المستمرة فى اسعار الخامات .
ومن جهتها أضافت مها عبد الرازق ، القائم بأعمال العضو المنتدب لشركة مصر لإدارة الأصول العقارية ، أن السوق العقاري على مستوي العالم يشهد تغيرات مستمرة وتطور دائم وبالتالي لابد من اتاحة فرص وتوفير دورات تدريبية للمسوقين العقاريين لإطلاع على اخر المستجدات على مستوي العالم لتسهيل مهمة بيع العقارات المصرية بالخارج والتحدث بلغة كل بلد يتم الترويج لعملاءها .
واوضحت ان الترويج عبر الأون لاين أصبح وسيلة هامة ولابد من تطوير منصات تتيح عرض العقارات واسعارها وعوامل الجذب والمقومات فى كل مدينة ، مشيرة الى ان مصر تمتلك العديد من المدن الجاذبة للعملاء بالخارج مثل المدن الساحلية بالاضافة الى تميز الاسعار .
واوضحت ان التمويل العقاري فى مصر يتطلب عقارات مسجلة او قابلة للتسجيل .
وأضاف أحمد البطراوي، رئيس شركة E-Systematic ومؤسس منصة مصر العقارية ، أن الشركة ستطلق منصة MLS EGYPT والتى عملت على تأسيسها لمدة عامين خلال سبتمبر المقبل وتأمل ان تحدث طفرة فى مجال التسويق العقاري عبر اتباع معايير مميزة من الحلول الرقمية .
واشار الى ان مصر تحتاج بنية معلوماتية فى القطاع العقاري وهو الامر الذى يبحث عنه المستثمر الاجنبي .
فيما أكد الاستاذ محمد موسي، الرئيس التنفيذي لمعهد خبراء الابتكار العقاري دبي ، حرص المعهد على نقل خبرات نجاح الإمارات فى مجال تنظيم القطاع العقاري للسوق المصري والذى يعد واحدًا من الاسواق الواعدة.
وتابع ” أحب منح بعض النصائح للمسوقيين العقاريين فى مصر وهي أن التدريب والتثقيف الدائم امر هام للغاية لانهم سفراء للمهنة وعامل اساسي فى جذب العملاء الاجانب ”
وأضاف ان مصر تمتلك قاعدة كبري من الشركات العقارية المميزة وصاحبة الخبرات وتنوع كبير فى المنتجات العقارية كما ان حركة التنمية والتعمير التى شهدتها مصر فى السنوات الماضية وتنفيذ مشروعات كبري من بينها العاصمة الإدارية التى نتواجد بها اليوم يجعلها واحدةمن أكثر الأسواق المؤهلة لجذب المزيد من الاستثمارات فى المرحلة المقبلة.
وأستضافت العاصمة الإدارية الخميس 22 يونيو 2023 خبراء “معهد خبراء الابتكار العقاري – دبي” وعدد من كبار الخبراء بالسوق المصري لاعطاء دورة تدريبية الاولي من نوعها للمسوقين العقاريين .
وخلال الدورة التدريبية أكد الدكتور نور الدين رضا السروجي، الرئيس التنفيذي لـ «HARBOR Properties » أن مصر الان لديها فرص استثمارية كبيرة للغاية، خاصة وان معدل نمو العقارات خلال 2023 بلغ 4 % بالشرق الاوسط مقارنة بعام 2022 في حين ان معدل نمو العقارات فى اوروبا العام الماضي بلغ 2.5 % فقط ، وتعد مصر من الاسواق المرشحة لجذب المزيد من الاستثمارات نظراً لضخامة حجم التنمية العمرانية والطلب الهائل على العقارات .
و شرح السروجي خلال الدورة التدريبية أن المسوق العقاري المصري يعتبر سفير للعقار المصري و ولابد ان يمتلك الوكلاء المصريون معرفة متعمقة بسوق العقارات المحلي ، بما في ذلك قيم العقارات واتجاهات السوق والقوانين والتشريعات ، بالاضافة الى ابتكار اليات لجذب المشترين الدوليين و خاصة من خلال المنصات عبر الإنترنت والعمل على خلق ادوات تواصل مبتكرة مع العملاء والمستثمرين الاجانب .
وشدد على أن دراية المسوق بالتشريعات والاجراءات تساعد المشتري الاجنبي فى عملية انهاء الاجراءات والتوثيق والتأكد من الملكيات .
ولفت الى ان هناك عوامل تعيق سهولة عملية تصدير العقارات منها عوائق لغوية وثقافية وعدم اجراء دراسات قوية للاسواق المستهدفة واحتياجات العملاء ورغباتهم ولذلك يجب رفع كفاءات المسوقين فى تلك العوامل .